Friday, February 11, 2011

إلى ليلى




من اقصى فيافى التيه يعود الليلة مجنونك يا ليلى , نعم يعود بشراعه القديم وخارطة مخضبة برحيق الحلم كى يضبط زاوية التاريخ ويعيد بناء المدن المنسية , يحيل تراب الوادى عرسا للسنابل ويصنع من ضوء الفجر درعا ونشيدا  

الليلة القى صخرة سيزيف اكسرها اكسرها وأصرخ فرحا غير هياب لما وراء الشمس فقد أعلن المذياع الرحيل واغلقوا باب القصر الكبير وتساقطت جوقة الأوليجاركية كأوراق الخريف وها أنا أرى أسود الشرى فى أرض الكنانة يخطون سطرا جديدا على صفحة المستحيل ويغزلون ثوبا لك يا ليلى من خيوط الغد الذى استفاق على غير ميعاد , يغردون للعلم , يهدهدونه , إنا فداؤك يا علم وعلى ضوء اغاريدهم سنشهد مولد الحلم الذى طال انتظاره

أخبرتك ذات نشيد انك "عوقبت بحرق ردائك حين تركت فؤادك لحما فى منقار الغربان" لكن يا ليلى ما عاد عقاب فلقد قدمت مئات من حبات عيونك من اجل الغفران , لا بل من اجل المستقبل
لطالما خبئت وجعى فى رمال مقولة سعد البرجماتية ان لا فائدة ولكن يبدو أن الأمل قد ولد أخيرا من رحم الألم وها أنا أراهم يسجدون لله فى ميدان التحرير ويهدرون بهتاف مهيب مهيب حرية حرية حرية
طيبة .. يا منبع دمى ..ومنبت جسدى..ومرتع روحى ..إفتحى ذراعيك وضمى ابناءك البررة البواسل

كفاح طيبة

No comments:

Post a Comment