Saturday, March 13, 2010

شجع شجع ... مصر بتلعب

 لما شفت الاعلان ده يوم مباراة مصر مع الجزائر فى بطولة افريقيا سألت نفسى هيا مصر اللى بتلعب ولا المنتخب اللى بيلعب

أللا دا اعلان فعلا خبيث , حسيت كدا كانه فى حد من ورا الشاشة بيطلعلى لسانه وهوا بيقول مصر بتلعب

ليه دايما بيتم السماح باقحام اسم مصر بصورة مجانية فى اعلانات المستفيد منها اصحابها بس , وأد كده بقى اسم مصر فى متناول
الجميع بسهولة؟

عندى احساس كده انه الموضوع مش بس اعلان تجارى دا كمان بيحمل رسالة موجهة(بكسر الجيم المشددة)الهدف منها
تعزيز النرجسية وتضخيم الذات اللى هما موجودين عندنا  اصلا على المستوى القومى من خلال ابراز انه مصرهيا اللى بتلعب مش المنتخب وبالتالى انا وانت لاننا مصريين عظام من احفاد الفراعين هنحس انه كرامتنا على المحك وهنتابع بقوة ويمكن نشتم ويتحرق دمنا ونفرز دا على اللى حوالينا او على الجزائر وفريقها ونبدأ بذكر فضل مصر على الجزائر وتستمر دائرة اللوكلوك وانتو عارفين الباقى وفى النهاية اصحاب الرسالة المعلمين هما اللى بيفوزو

كفاية بقى نتكلم مع نفسنا طول الوقت واحنا مقتنعين بتفوقنا , دا احنا بقينا فى الحضيض
بالزمة لو احنا فى بلد تانى كان هيجرؤ اى راسمالى بربرى انه يذكر اسم البلد اللى هوا فيها ويقول انها بتلعب
شوف البلاد اللى حواليك وطريقة الاعلان مثلا:
احنا وراك يا الخضر او يا الازرق
والمقصود تشجيع الفريق مش الاستفادة من قومية البلد بطريقة انتهازية فجة

يا سادة اقرو اللى بين السطور وكفاية شوفينية غير مستحقة وسيبكم بقى من سماسرة الحضارة , هؤلاء الثعالب الذين يرتدون البدل والكرافتات الشيك واللى يهمهم فقط مصالحهم الشخصية وبيستخدمو حبهم المزعزم لمصر فى الوصول اليها.

بداية النجاح لاى شعب هو مواجهة عيوبه ومحاولة اصلاحها , مش عيب انى احب بلدى بس يكون حب ومعاه شوية احترام للاخر


وفى النهايه اقوللكم ايه ....

شجع شجع ... مصر بتلعب

جنوبى

6 comments:

  1. مباراة مصر والجزائر

    تلك "الموقعة, وباقتدار شديد قد أسقطت عنا ورقة التوت الأخيرة, لكن ما يدهشك أننا لا زلنا نعيش الكذبة, نتمادى في نرجسيتنا -كما ذكرت- حتى لنوشك أن نصاب بالبارانويا

    أعتقد أن التحليلات يجب أن تتجاوز منطق أن "الكورة هي الحاجة الوحيدة اللي بتفرحنا" لتقف على حقيقة أننا شعب "يغرر به" يغرر به منذ سنوات طوال حتى أدمن أن يعيش دور المخدوع واصبح يخشى مجرد التفكير في أن يفيق من غفوته..

    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

    وفيما يخص تعليقك على مدونتي

    شرف الله هو الكلمة
    ـــــــــــــــ
    لا أدري لماذا -ومنذ قراءتي الأولى لهذه الكلمات- لم افهمها باعتبار أن الشرف صفة لله, وإنما بمعنى أن احترام الكلمة هو نوع من احترام علاقة الفرد بشرف علاقته مع الله, لكنني أعترف أن هذا كان خطأ مني, فتركيبة الجملة لا تفسَر بتفسيري,
    شكرا لك على تعليقك وجزاك الله كل الخير..


    تحياتي


    زيارتي الأولى

    تقبل مروري

    ReplyDelete
  2. هذا هو شأن الامم المهزومة ان تبحث دوما عمن تلقى عليه اللوم

    نحن فعلا نواجه مشكلة حضارية . نحن نفتقد السلام مع النفس . حتى ان القاءنا للنكات يعتمد بصورة رئيسية على السخرية من الاخرين وابراز نقائصهم بينما هى فى العالم المادى الجديد ضحك على ردود افعال الاخرين وليس ذواتهم

    وبخصوص تعليقى على مدونتك فانى فعلا اشكرك على الرد الطيب وتقبل النقد لانى فعلا لا اذكر اخر مرة نبهت فيها احدا لامر ما اراه خطأ وتقبل هذا

    يقول الشافعى: ما أوردت الحق والحجة على أحد فقبلهما إلا هبته و إعتقدت مودته

    شكرا لمرورك ودمت بود

    ReplyDelete
  3. وقالوا القمر فى السما وايش نزله ع البلوج

    ها قد اتيت بزوابعك ياصديقى

    بس ايه السر فى انك كل ماتدخل مكان تعمل دربكة يلا ماهو ال البطل كلهم كده

    ==========
    اما عن كلامك بهذه الطريقة الغير تحليلية
    التى تذكرنى بميولك الناصرية التى لا اجد لها مبرر

    اقول- مع الاحترام كونك اخى الاكبر وقدوتى التى اعتز بها كثيرا -فى دراستى للتسويق واخلاقياته فهذا لا يتنافى مع الاخلاق وان كنت تريد تفصيلا فاليك كتاب الدكتور اسماعيل بسيونى مبادى التسويق المعاصر وكتاب الدكتور حسين موسى مبادئ التسويق

    غير انى لا انكر ان مايحدث عندنا زائد عن الحد وهذا مرده طبيعى الى ما يسميه دكتور علاء الاسوانى عصر الانحطاط وليس عصر الهزيمة والبون شاسع بين المعنين

    فعصور الانحطاط ظاهرة طبيعية فى تطور الامم مثل تعاقب العصور الجليدية فى التطور الجيولوجى
    اما مفهوم عصر الهزيمة فهو مفهوم كريه يعنى تفسخ مزمن للقيم الاجتماعية والاخلاقية وهذا ما لم يحدث ولن يحدث لامة الاسلام والدليل قول الرسول صلى الله عليه وسلم لا تجتمع امتى على الباطل

    وبعدين يا ريت ما تغلطش فى الراسمالية تانى مرة
    عشان ان بتاع الراسمالية

    سلام يابرنجى

    الهوارى الكبير

    ReplyDelete
  4. لا داعي للشكر مطلقا..

    من المؤسف أن نكون قد اعتدنا الحدة في نقاشاتنا, بالتأكيد إن لم اقتنع برأيك كنت سأقولها ببساطة وبهدوء وفقط..


    اما عنا, فربما فقدنا السلام مع النفس, لكني ايضا أتفق مع أن مفهوم الهزيمة هو غير منطقي, فالهزيمة هي نتيجة حرب بين طرفين يخرج الآخر فيها منتصرا, أما نحن فلم ندخل حربا, وإنما هو نوع من فقدان الثقة في النفس, وضعف الهمة, حتى تحولنا إلى ذلك المريض الذي يعاني مرضا عضالا, لكنه لا يفكر بعلاج اسباب المرض ويكتفي بتناول المسكنات, فهي تخفف ألمه, وهو-للأسف- يعتقد هذا كافيا


    تحياتي

    ReplyDelete
  5. للهوارى الكبير بجد وحشتنى جدا ووحشنى حديثك المتمرد الا انى احس بالقلق من تفسيرك البرجماتى للاشياء

    اتدرى ما هو اخطر الاشياء فى نظرى , هو ان يتحول الوطن الى سوق كبير وان يتحول كل منا الى مجرد بيدق ينفذ ما يحدده له السيد الذى يحمل كيس المال

    ربما لا يكون تفسيرى تحليليا برجماتيا لانه نابع من احساسى وليس من تفكيرى , اعشق وطنى واكره انا اراه كدمية فى يد من يحمل الريموت

    اما فيما يخص الراسمالية فاستطيع ان اقول لك بعد اربع سنوات من التجربة والممارسة اليومية هى الجاهلية الثانية حيث يكون الانسان مستعدا لفعل اى شىء من اجل المال ويتحول الانسان نفسه الى مجرد كائن مفعول به لمجرد انه محتاج للمال

    والراسماليه تكرس ديانة جديدة هى ديانة القوة المطلقة واللاخلق فلو نظرت مثلا الى نظرية ادم سميث والذى يرى ان الية السوق هى المتحكمة وهى قادرة على تعديل الوضع الاجتماعى والثقافى حتى دون الحاجة الى التدخل المباشر, طبعا لا تعليق.

    اما لفظ الانحطاط الذى ذكرته فانى لا اراه مناسبا اذ هولفظ مصبوغ بصبغة غربية كما انه يعبر عن نظرة خارجية للاشياء وليس عن احساسى انا بها كما انه يصدر من احد دعاة العلمانية الشاملة والذين اخاف منهم بشدة وافضل الابتعاد عنهم

    أخوك منزوع الوطن

    ReplyDelete
  6. لمحاولة لكسر الصمت

    هى ليست حدة بل هو عوار فى المقاييس اصابنا جميعا فالمهم ان اثبت ان رأيى صحيح بغض النظر عن مدى اقتناعى به او كونه اقرب الى الحق ولعل هذا هو احد نتائج الفهلوة سيئة السمعة التى ارجعتنا مائة سنة للوراء

    وعندما نتحدث عن الهزيمة فليس هناك مكان للمنطق فالاحساس بالهزيمة هو احساس اصيل لدينا نحن الشباب المصرى فهى هزيمة امام المجتمع وهزيمة امام الحلم المنكسر وهزيمة امام امين الشرطة هذا الرجل الفاضل

    شكرا لك

    ReplyDelete